ﺃﻃﺮﻗﺖ ﺭﺃﺳﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺀ
ﺃﻟﺠﻤﺖ ﺃﺣﺼﻨﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﻭ ﻣﻀﻴﺖ ﻓﻲ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻬﺪﻯ
ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺮ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺍﻟﺨﻀﺮ
ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ
ﻭ ﻗﺮﻳﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺴﺘﻌﺮ
ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻬﻮﻯ
ﻭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﻨﻈﺮ
ﻭ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻳﺮﻗﺺ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﻥ
ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ
ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﻮﻥ !
ﺇﻻﻙ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻔﻴﻒ !
ﺇﻻﻙ ﺗﻘﺒﻊ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟ !!
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺧﺎﺋﻨﺘﺎﻥ ﺳﺎﺭﻗﺘﺎﻥ ﻏﺎﺩﺭﺗﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﻟﻚ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ
ﻭ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻞ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ
ﺃﺗﺮﺍﻙ ﺗﺤﺴﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺰﻟﻞ؟
ﺃﻭ ﻛﻞ ﻗﻮﻣﻚ ﻳﺎ ﻓﺘﻰ ﻫﻢ ﻣﺨﻄﺌﻮﻥ؟
ﺃﻭ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﻮﻣﺎً ﻻﺑﺜﻮﻥ؟
ﻣﺎﺫﺍ ﺩﻫﺎﻙ؟ !
ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺗﺪﺭﻱ ﺃﻳﻦ ﺗﻤﻀﻲ ﻳﺎ ﺃﻧﺎ
ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺗﺪﺭﻱ ﺃﻳﻦ ﻳﺮﺗﺴﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ !
ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻬﺪﻱ ﻭ ﻟﺴﺖ ﺑﺎﻟﻮﻏﺪ ﺍﻟﻄﻠﻴﻖ !
ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﻰ؟
ﺍﻟﻜﻞ
ﻳﻨﻈﺮ ﻧﺤﻮ ﻋﻴﻨﻚ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻴﺎﺏ
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻴﺘﻪ ﻳﻮﻣﺎً ﺻﺪﻳﻖ
ﺻﺤﺒﻮﻙ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺑﺎﺳﻤﻴﻦ
ﺗﺮﻛﻮﻙ ﻓﻲ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻤﻀﻴﻖ
ﻣﺎﺫﺍ ﺩﻫﺎﻙ؟
ﻫﻞ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺗﺒﻨﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺃﻡ ﻫﻨﺎﻙ؟
ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻣﺎً ﻳﻌﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﻓﺘﻰ
ﻟﺘﺤﻴﺪ ﻋﻦ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﻬﻼﻙ؟
ﻛﻞ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻫﻼﻙ !
ﻛﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺏ ﺳﻴﺘﺮﻛﻮﻙ
ﻓﺎﺣﻤﻞ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﻳﺎ ﻓﺘﻰ
ﻭ ﺍﺭﻓﻊ ﺃﻛﻔﻚ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ
ﻭ ﺍﺷﺮﺡ ﻫﻤﻮﻣﻚ ﺭﺍﻏﺒﺎً
ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
ﻭ ﺃﻧﺮ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﺑﺎﻟﻬﺪﻯ
ﻭﺩﻉ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻏﺎﺩﺭ ﺳﺮﺍﺩﻳﺐ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ
ﻫﺬﺍ ﺻﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﻨﻌﻤﻴﻦ